في إطار متابعة الوضع البيئي لوادي الحجار من معتمدية قليبية والوقوف على مصادر التلوث الحاصل تحول السيد صالح الحسيني المدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط وثلة من خبراء الوكالة مصحوبون بممثلين عن الوكالة الوطنية لحماية وتهيئة الشريط الساحلي في زيارة ميدانية لمتابعة الوضعية البيئية بالمكان. وقد تبين على إثر المعاينة الميدانية على طول ضفاف مجرى وادي الحجار انطلاقا من سدّ وادي الحجار إلى منتهى الوادي بشاطئ عين قرينز أنّ مياه مجرى وادي الحجّار، تحوّل لونها إلى الوردي ويمكن معاينة ذلك على طول قرابة 500م خطّي، بداية من نقطة تقاطع الوادي مع الطريق المتوسطية رقم 27 في اتجاه أعلى مجرى الوادي . وأنّ الوادي على مستوى جزئه العلوي يتلقى بصفة مباشرة كميات من المياه الصناعية المستعملة يتم تصريفها عبر قنوات تابعة لثلاثة مصانع مختصة في تحويل السمك الأزرق. وفي جزئه السفلي وبالقرب من مصبه بالبحر يتلقى بصفة مباشرة أيضا كميات من المياه الصحية المعالجة الصادرة عن محطة التطهير بقليبية م3 وكذلك مياه صناعية مستعملة. بالاضافة الى اشكال المياه الراكدة
و بالتالي و أمام هشاشة و تدهور الوضع البيئي الحالي لوادي الحجّار الذي بات لا يسمح بقبول مياه صناعية إضافية وخاصة في حالة غير مطابقتها للمواصفات التونسية المعمول بها، بالإضافة إلى ركود هذه المياه المتأتية من وحدات تحويل السمك و التي تسبّبت في انبعاث الروائح الكريهة في كامل المنطقة، فإنّه أصبح من الضروري اتّخاذ جملة الإجراءات المقترحة التالية :
و بالتالي و أمام هشاشة و تدهور الوضع البيئي الحالي لوادي الحجّار الذي بات لا يسمح بقبول مياه صناعية إضافية وخاصة في حالة غير مطابقتها للمواصفات التونسية المعمول بها، بالإضافة إلى ركود هذه المياه المتأتية من وحدات تحويل السمك و التي تسبّبت في انبعاث الروائح الكريهة في كامل المنطقة، فإنّه أصبح من الضروري اتّخاذ جملة الإجراءات المقترحة التالية :
- إجبار جميع الشركات الصناعية المنتصبة بمحيط الوادي بعدم صرف المياه الصناعية المستعملة في الوقت الحالي.
- تدارس إمكانيات ربط مؤسسات تحويل السمك بشبكة قنوات الديوان الوطني للتطهير. و في حالة تعذّر ذلك، فالعمل على إجبار هذه المؤسسات على التجهز بمحطات معالجة تحتوي على مرحلة المعالجة الثلاثية ووحدة لمعالجة الروائح الكريهة قبل تصريف هذه المياه في مجرى وادي الحجّار.
- إجبار شركة الصناعات الغذائية على إتمام إنجاز محطة المعالجة طبقا للمواصفات التونسية المعمول بها قبل استئناف النشاط.
- تدارس إمكانيات تجفيف مجرى وادي الحجار خلال فترة الصيف أو الحدّ من تصريف المياه المستعملة بالوادي وخاصة المياه المعالجة المتأتية من محطة التطهير بقليبية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire